توبة شاب ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. احبتى فى الله ..

هذه اول مشاركة لى فى المنتدى الاسلامى ..

ادعوا الله لى اخوتى ان لا تكون الاخيرة ..بأمر الله

اليكم الكلمات واتمنى من الله ان يُنتفع بها


تــــــــــــــــوبـــــــــــة شــــــــــــاب .. كـــــــــــــان غــــــــــــــــافـــــــــلا



هو شــاب .. لايبعُد عنا كثيـــــراً

مثلى ومثلك.. عاش واقعا مريراً..

انهى يومه بعد ســـهرةِِِِ طويلة..

رائحة الخمر من انفاسه تفوح

جسده مزقته الخطايــا بلا روح..

وجهه اسود مظلم كأنه شيطان

تحوم حوله هالة من الدخان..

خطاه ثقيلة .. يترنح كالنطيحة..

عانقت عيناه اشراقة الفجر ..

فى تلك الاثناء ..

تعالت اصوات النداء ..

الله اكبر .. الله اكبر ..

كانت تصدح فى الارجاء

وهمّ الليل بالتسبيح والنهار

اهتزت قلوب المخلوقات

لذكر الواحد القهار ..

كان علي هذا الشاب ..

ان يسرع الخطى يصعد بيته..

ثمة جند دائمو الذهاب والاياب

يخاف منهم , يخشى ان يقابلهم..

تلك الوجوه الم***وة بالبياض ..

المطمئنة قلوبهم بذكر الله.

تشِع وجوههم بريقاً فرحةً

بملاقاة ربهم للصلاة....

ارتعشت بقلبه نبضه ..

تاقت نفسه .. كم تمنى

ولكن كيف له ذلك ..؟؟

كلمة تتردد ..واحدةً تلو الأخرى..

كيف لى ذلك .. ؟؟؟

رمى بنفسهِ على فراشه

وما أن هدأت أنفاسه..

حتى أطبقـت جفـون عينيهِ

ليغطَ في نوم عميق.. ..

ولكنهم صعدوا خلفه .. لم يتركوه ..

شبابا بالمسك تعطروا .. ودعوه

الوجوه الطاهرة ..القلوب العامرة

بابتسامة براقة مدوا ايديهم اليه..

لم يفهم .. لم يستوعب ..

شعر برعـب..

اقسم بالله (لا لن افعل ..)

لن امضى .. لن انهض..

اتركونى بالله لن افعل ..

وكيف لى ان افعل..؟؟

اخذ يصرخ ... ويقسم ويردد

" أقسم بالله .. لن أفعل "

لكن جند الله امســــكوه

اخذوه .. وبماءا طاهر غسلوه..

وثيابا بيضاء مثلهم لبسوه..

وهو .. مازال يصرخ ..

الى اين تاخذونى .. اتركونى ..

كانوا اقــــــــــوياء .. اشـــداء ..

رغم تشبثه بالارض.. جذبوه ..

وفتحوا بابا من نور.. وقذفوه

ثقب اذنيه صوت لم يعتد عليه

قرأنا يتلى وجموع وصفوف ..

بكى وبكى .. يا الهى لا احفظ

ماذا اقول !! ..ماذا افعل ..!!

واجهش بالبكاء واخذ يصرخ ..

اخرجونى من هنا ..

لا لن الوِِثُ ما ارى..

اخرجونى يبغضنى الهدى..

اخرجونى يكرهنى التقى..

انطفأت الانوار من حوله

تلاشت أضواءُ مارأى.....!

فزّ مستيقظاً من نومه..

أخذت أنفاسهُ تتسارع لاهثه..

إرتشف كوباً من الماء..!

وحمد الله .. فلقد كان حُلماً..

ومازال على قيد الحياة..

فسجد ركعتين للأله

وأخذ عهدا على نفسه امام الله

بأن يبدأ حياة جديدة تكون كلها لله


تحيتى لقلوبكم وارواحكم العطرة .. وجزيتم كل خير ..